ما هو التعلم الإلكتروني، سلبياته وفوائده ونصائح عنه

مع الانتشار الواسع للشبكة العنكبوتية على مستوى العالم ومدى تأثيرها على حياتنا اليومية، ومع التقدم الكبير الذي نتج عن الانترنت في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ظهر نوع جديد من أنواع التعلم وبات بمثابة نظام قائم بحد ذاته ومعتمد عليه في عدد كبير من المدارس والجامعات على مستوى العالم، فقد بات من رموز التطور الحضاري وسمة أساسية للارتقاء بالعلم بهدف الوصول إلى أعلى درجات التفوق والنجاح، بالتأكيد نحن نتحدث عن التعليم الالكتروني.

فما هو التعليم الالكتروني؟

هو وسيلة من وسائل التعليم الحديث التي انتشرت مؤخراً بشكل واسع في عصرنا هذا، لتقديم الدروس والبرامج التعليمية للطلاب باستخدام تقانة المعلومات كالإنترنت أو البرامج التلفزيونية في أي زمن وفي أي مكان، بهدف إيصال المهارات والمفاهيم المناسبة للمتعلم بشكلٍ يتيح للطالب التفاعل النشط مع المادة العلمية المتوافرة ومع الزملاء والأساتذة بصورة متزامنة في الوقت والمكان، أو بشكل غير متزامن، ويتم التحكم بكامل الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني من خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك.

فوائد التعليم الالكتروني:

أولاً: التعليم الإلكتروني يوفر الوقت والمال:

من خلال التعلم عبر الإنترنت، يمكن للمتعلمين الوصول إلى المحتوى في أي مكان وزمان. لا يحتاجون إلى قضاء الوقت وصرف التكاليف الزائدة بين وسائل النقل لحضور الفصول الدراسية فهو يتيح لك التعلم في منزلك، فهو فعال من حيث الوقت والتكلفة؛ فكل شيء متوفر الكترونياً.

ثانياً: سهولة الوصول إلى المحاضرة العلمية ومرونة المواقع التعليمية:

لست بحاجة إلى خبرات ضخمة في مجال التقنية والحاسوب لتتمكن من التعامل مع المواقع التعليمية فهي تتصف بسهولة الاستخدام ومرونة الوصول إلى المحاضرات العلمية المتوافرة فيها، فكل ما عليك سوى بعض الخبرة في التعامل مع الكمبيوتر لتتمكن من الدخول إلى الموقع والانتقال إلى المحاضرة المطلوبة.

ثالثاً: يؤدي التعلم الإلكتروني إلى تفاعل علمي أفضل:

يفضل المتعلمون الحديثون المحتوى التفاعلي الصغير. يفضلون مشاهدة مقطع فيديو أو الاستماع إلى تسجيل صوتي بدلاً من قراءة صفحات الكتب. تمكّن أدوات التعلم الإلكتروني مصممي التعلم من جعل المحتوى تفاعليًا. كلما كان المحتوى أكثر جاذبية، كلما كان المتعلمون قادرون على تذكر المعلومات بشكل أفضل، فإذا استمتعوا بالتعلم، فسيمكنهم ذلك من تذكر المفاهيم وتطبيقها في العمل بشكل أفضل.

رابعاً: التعلم الإلكتروني ثابت:

في الجلسات وجهًا لوجه، يكون لكل معلم طريقة تدريس خاصة به. يختلف كل منها في النهج والأسلوب ويكون عرضة للأخطاء. يمكنك التخلص من هذه المشكلات بالتعليم الإلكتروني. يوفر التعلم عبر الإنترنت تدريبًا ثابتًا وموحدًا في كل مرة، ويمر كل متعلم بنفس التجربة بغض النظر عن مكان وزمان الدورة.

خامساً: يقدم التعليم الإلكتروني ميزة الخصوصية:

لكل متعلم تفضيلاته الفريدة وأهدافه التعليمية الخاصة به. يجعل التعلم الإلكتروني من الممكن تلبية الاحتياجات الفردية، ويسمح للمتعلمين باختيار مسار التعلم الخاص بهم والتنقل بالسرعة التي تناسبهم.

سادساً: زيادة عدد الأماكن الشاغرة للطلاب:التعليم الالكتروني

زيادة عدد الطلّاب المُلتحقين بالشُّعب الدراسية، مع حلّ مشكلة قلّة الإمكانيات المُتاحة وضيق القاعات الدراسية ، الأمر الذي يتيح للمجتمع فرصة أكبر لتعليم أكثر عدد ممكن من الطلاب في مختلف المراحل التعليمية سواء المدرسية أو الجامعية.

سابعاً: الإحساس بالمساواة بين الطلاب:

بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد، أو ضعف صوت الطالب نفسه، أو الخجل، أو غيرها من الأسباب، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب، فبإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني وغرف الحوار.

هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعلهم يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية.

سلبيات التعليم الالكتروني:

  • أولاً: يمكن أن يسبب التعلم الإلكتروني العزلة الاجتماعية والانطواء على الذات مقارنة بالتعليم التقليدي في المدارس.
  • ثانياً: يتطلب التعلم الإلكتروني مهارات قوية في التحفيز الذاتي وإدارة وتنظيم الوقت.
  • ثالثاً: عدم تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطلاب عبر شبكة الإنترنت، فالتعليم الالكتروني يفتقر إلى التواصل وجهًا لوجه بين الأفراد.
  • رابعاً: منع الغش أثناء الامتحانات على الإنترنت أمر معقد وصعب في كثير من الأحيان.
  • خامساً: يميل بعض المدرسون عبر الإنترنت إلى التركيز على المحتوى النظري بدلاً من المحتوى العملي والممارسة.
  • سادساً: التعلم عبر الإنترنت لا يمكن الوصول إليه من قبل الأفراد الأميين في مجال الكمبيوتر والمعلوماتية.

نصائح حول التعليم الالكتروني:التعليم الالكتروني

أولاً: تعامل مع الدرس الالكتروني عبر الإنترنت مثل الدورة التدريبية “الحقيقية”:

عندما يتعلق الأمر بالفصول الدراسية عبر الإنترنت، فأنت بحاجة إلى الانضباط التام للتمكن من الجلوس و الالتزام التام و العمل بمقولة “سأعمل على هذا”، بالإضافة إلى التفاني لمتابعة ذلك فعلياً. على الرغم من إمكانية التحلي بالمرونة فيما يتعلق بالوقت الذي تختاره لإكمال واجبك الدراسي خلال الأسبوع، فلا يمكنك تأجيله إلى أجل غير مسمى.

ثانياً: تحميل نفسك المسؤولية:

ضع أهدافًا في بداية الفصل الدراسي، وتأكد من نفسك أسبوعيًا. في إعداد الفصل الدراسي التقليدي، ستتلقى غالبًا تذكيرات شفهية أو مرئية بالزمن اللازم للقيام بالواجب المدرسي. ولكن عندما لا يذكرك الأستاذ بذلك كما في التعلم الالكتروني، فالأمر متروك لك للتأكد من أنك قد خصصت وقتًا كافيًا لإكمال العمل المفروض أن تنجزه.

ثالثاً: قم بتنظيم و إدارة الوقت:

غالبًا ما تكون المرونة في إنشاء جدولك الخاص واحدة من أكبر إيجابيات أخذ الدروس عبر الإنترنت. لكن هذه الحرية يمكن أن تكون ضارة أيضًا إذا لم تكن لديك مهارات قوية في إدارة الوقت، فقد تجد نفسك بحالة ضغط دراسي كبير بحال تأجيل الفروض المدرسية نتيجةً للإدارة السيئة للوقت من قبلك، فعليك أن تأخذ أمر تنظيم الوقت على محمل الجد.

رابعاً: إنشاء مساحة دراسية منتظمة في المكان الذي ترغب فيه والبقاء مرتباً:

قم بإعداد بيئة تعليمية مخصصة للدراسة، فسواء أكانت مساحة عملك عبارة عن طاولة مطبخ أو مكتبة أو كشك زاوية في مقهى محلي، فمن المهم تحديد نوع البيئة التي تناسبك بشكل أفضل. أينما تختار، تأكد من توفر اتصال عالي السرعة بالإنترنت حتى لا تجد صعوبة في تلقي المعلومة.

خامساً: الاستفادة من شبكة الانترنت الخاصة بك من خلال بناء علاقات اجتماعية مع الطلاب الآخرين:

قد تدفعك الفصول الدراسية عبر الإنترنت من الشعور أحيانًا بأنك تتعلم بمفردك، يعدُّ هذا الأمر فيه شيء من الحقيقة، ففي التعليم الالكتروني نوع من العزلة الاجتماعية، لذلك تم بناء معظم الدورات التدريبية عبر الإنترنت حول مفهوم التعاون، حيث يعمل الأساتذة والمدربون بشكل متواصل على تشجيع العمل التفاعلي بين الطلاب معًا لإكمال المهام ومناقشة الدروس.

قم ببناء علاقات مع الطلاب الآخرين من خلال تقديم نفسك والمشاركة معهم في برامج الدردشة عبر الإنترنت. ستكون هذه العلاقات مصدر مفيد للمعلومات ووسيلة لتطوير مهاراتك الاجتماعية، فلا تتردد من تطوير تفاعلك مع الزملاء الآخرين فهو سيضفي بيئة ممتعة ومسلية، وبنفس الوقت سيزيد من التبادل المعرفي بين الطلاب.


إذاً: يعد التعليم الإلكتروني في الأساس تدريباً، تعلماً، وتفاعلاً علمياً، يتم الوصول إليه عبر الشبكة العنكبوتية من خلال جهاز كمبيوتر أو أي وسيلة رقمية أخرى، وسيتيح لك الوصول إلى المعلومة في أي مكان أو زمان.



لقراءة المزيد من المقالات التي قد نمال إعجابك اضغط هنا

مدرسة رواد المستقبل، هي مدرسة افتراضية سورية مرخصة من وزارة التربية السورية بترخيص رقم 356 

تدرّس المنهاج التعليمي السوري للطلبة المقيمين خارج القطر بأحدث التقنيات التعليمية الرقمية ونخبة من الكادر التدريسي

تواصل معنا

fpvs4sy@gmail.com

⁦+963 992 609 895⁩

⁦+966 58 314 2522⁩

نستقبل الاقتراحات أو الشكاوى على الرقم التالي

⁦+963 944 642 496⁩

لتحميل تطبيق المدرسة الخاص بأولياء الأمور

© 2022 Created with Waleed Kishi